الأحد، 17 أغسطس 2014

سرك أسيرك

-كنت قاعد مع أمى قعدة صفا وبحكى معاها فقالتلى (سرك أسيرك ولو بحت بيه يبقى انت أسيره)...قلتلها يعنى ايه؟...قالتلى يعنى سرك طول ما هو جواك ومحكيتهوش لحد يبقى أسير عندك ومش خايف عليه ليهرب من سجنك لأنه سجن مكون من عقلك وضلوعك لكن لو حكيته لحد-حتى لو حلفته بأغلظ الأيمان إنه ميقولوش لحد-بقيت انت أسير عند السر وأسير عند الشخص اللى حكيتله وخايفه لحسن يحكيه لغيره والسر ينتشر.

-أمى قالتلى كمان متديش سرك لحد حتى لو كان أقرب صاحب ليك لأنك متضمنش الصاحب ده ممكن فى لحظة-حتى لو بعد سنين-يتقلب ويبقى عدوك وساعتها حيبقى عنده نقطة تفوق لأنه معاه سرك.

-مين منا مفيش جواه سر أو اسرار أو آراء أو حكايات عن نفسه أو عن غيره هو مخبيها ومحكاهاش لحد؟!

-تجربتى الشخصية علمتنى إن الشخص اللى بتحكيله سرك وتحلفه إنه ميقولوش لحد بيحكيه لحد تانى ويحلفه برضه إنه ميقولش لحد وهلم جرا لغاية ما تلاقى السر انتشر بين الناس.

-(أحمد السقا)-منصور الحفنى-فى فيلم (الجزيرة)كان بيكلم (محمود عبد المغنى)-طارق بيه وبيقول

-انت اللى حتقوللى الحقيقة يا منصور؟!

 -عندينا يا بيه محدش بيقول للغريب الحقيقة ...بتفضل مدفونة جواهم...وحتى لو قالوهاله مش حيفهمها...ماهو غريب يا بيه .

وأنا عايز أزود إن الحقيقة مش لازم تتقال للغريب ولا حتى القريب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق